أرسل الله الأنبياء والرسل على مر العصور لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكانت رسالاتهم تحمل شريعة ربانية توضح لهم أمور دينهم، ودنياهم، ولكن تكبرهم، وعنادهم، ورفضهم للدعوى إلى دين التوحيد، وإصرارهم على البقاء في الضلال الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم، مما جعل مهمة الأنبياء والرسل أكثر صعوبة، فكانت المعجزات هي الدلالة الإعجازية على صدق نبوءتهم والأدلة الدامغة لإقامة الحجة عليهم.
تعريف المعجزةتعرف المعجزة بأنّها نتاج فاعلية قانون لم يكتشفه الإنسان بعد، بمعنى أنّها قدرة الله التي يجريها على يد أحد أنبيائه لتصديق دعواه، وبيان عظيم قدرته سبحانه في ظواهر خارقة للعادة، لا يستطيع الإنسان العادي الإتيان بها.
تتميز المعجزة بأنّها حدث خارق للعادة والطبيعية الكونية، وتعتبر الدليل القاطع، والقرينة الواضحة التي لا يمكن الظن فيها على صدق المرسل بها، كمعجزة إحياء الموتى، وانشقاق القمر، وخسف المدينة بأهلها، وهي في حقيقتها رسالة واضحة على صدق رسالة الأنبياء وثباتها.
عدد الأنبياء ومعجزاتهميبلغ عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً، وسنذكر معجزاتهم كالآتي:
اسم النبي المعجزة آدم لا معجزة له إلا أنه خلق من طين إدريس الكتابة وخياطة الثياب نوح الطوفان هود لم تظهر له معجزة صالح الناقة إبراهيم خروجه من النار لوط خسف قومه إسماعيل فدائه بكبش عظيم، وتفجير ماء زمزم إسحاق تبشير الملائكة لأمه بولادته يعقوب تكليم ملك الموت عند قبر زوجه راحيل، وشفائه من العمى بعد إلقاء قميص النبوة عليه يوسف تأويل الأحلام شعيب الكسف من السماء أيوب الصبر على المرض ذو الكفل لا معجزة له موسى تكليم الله، وشق البحر، وتحول عصاه لأفعى عظيمة، واليد البيضاء هارون لا معجزة له إلياس لا معجزة له إليسع لا معجزة له يونس المكوث في بطن الحوت داود معرفة لغة الطيور والحيوانات، وتسخير الريح، والجن ليعملون بين يديه سليمان نقل عرش بلقيس من اليمن، ومعرفة لغة الطير، والحيوان، والجن وتسخيرها للعمل بأمره زكريا رزق بولده يحيى في الكبر يحيى التكلم بعد قطع رأسه عيسى المسيح تحويل الماء لخمر، وإحياء الموتى، وشفاء المشلولين، والمجانين، والبرص، والعميان، ونفخ الروح، والحمامة محمد القرآن، والإسراء والمعراج، وانشقاق القمر شروط المعجزةالمقالات المتعلقة بعدد الأنبياء ومعجزاتهم